الإنقضاض على الطائف - الأوهام الكبرى - نظام فيدرالي
عندما اتفق اللبنانيون في الطائف على الدستور الذي يعيد صياغة التوازنات الداخلية على وقع ما أنتجته الحرب اللبنانية، كان الانطباع السائد آنذاك بالنسبة للقوى التي كانت منضوية في "الحركة الوطنية" التي يفترض أنها كانت الطرف "المنتصر"، أن هذا الاتفاق لا يلبّي طموحاتها ولا يترجم التوازنات التي أفرزتها الحرب. لم تكن تلك القوى تطالب بتعديل ميزان القوى داخل تركيبة النظام لصالح طائفة أو مذهب، وإنما كان مطلبها الانتقال إلى الدولة المدنية عبر إلغاء الطائفية السياسية.