تمويه الحقائق -منتصف الطريق- للصبر حدود
لم يكن تزامن جرعة الدعم التي تلقاها الرئيس سعد الحريري في آن من دار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين والرئيس نبيه بري محض صدفة. وهذا ما يؤكد أن الرئيس المكّلف مستمرّ في مهمته، وإن كانت شبه مستحيلة نظرًا إلى العراقيل التي توضع في طريقه. وما تلويحه بالإعتذار، وهو أمر كان واردًا قبل إجتماع دار الفتوى وما صدر عنها من مواقف واضحة، سوى لوضع الأمور في نصابها الصحيح ولإظهار "العنزة من أمّ قرون"، ولتبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ولكشف حقيقة مواقف من يقف وراء سياسة العرقلة. وهذا ما بدا جلّيًا في بيان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، الذي قال كلمته ولم يمشِ.