أزمة تكليف-شروط جبران -ضرب للسنّة
حتى في عزّ أزمتهم أو ضعفهم، يبقى السُنّة عتاة الاعتداد بالنفس. ينطلقون من خلفيّة عميقة مداها هذا الاتّساع الأكثريّ الهائل. فهم أصحاب المنطقة والأرض والثروات بأكثريّتهم، وهم أصحاب نظرية الدولة الوطنية والانتماء إليها. وربّما من كثرة الإفراط بالثقة بالنفس ضاعت منهم أحلام وتمزّقت أمام أعينهم دول.
لماذا؟
الجواب بكلّ بساطة: لأنّ الثقة بالنفس المقرونة بالكسل السياسي تدفع إلى مثل هذه النتائج. وبما أنّ الثقة تبقى موجودة، لا يبدون خائفين على مصيرهم الاستراتيجي، وليس ما يحفّزهم على حذوِ حذوَ الأقليّات في العمل بأيّ طريقة لبلورة الوجود وصناعة الدور والتأثير.