جان عبيد - السفير البابوي - شهود زور
سلاح الموقف، أمضى الأسلحة، في عرف البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، في تمزيق أغشية الأوهام، وابقاء شعلة الحرية والكرامة متقدة في نفوس اللبنانيين، وتذكير المجتمع الدولي أن ثمة شعباً مظلوماً متروكاً لقدره، وهو سلاح لا يؤذي أحداً ولا يمس كرامة ولا يسفك دماً، وان كان في حده الحد بين الحق والباطل. امتشق بطريرك الموارنة سلاح الموقف ورهانه على كرامة المواطن اللبناني وعزة نفسه، وقد أيقن منذ البداية أن هذا الانسان سينتفض على واقعه، أطال الزمن الرديء أم قصُر. وقد تأخر اللبنانيون، أو بعضهم، في ادراك جدوى وفاعلية هذا السلاح في مواجهة أسلحة القمع والتسلّط واستعمال العنف لالغاء المواقع المعارضة.