الولاء الطائفي -معركة مع النظام السوري - المشروع الأميركي
عندما كتب الراحل سمير قصير عن ربيع بيروت الذي سوف يعلن آن حلوله أوان الورد في دمشق، لم يكن يدري أنّ هذه النبوءة التي أطلقها حينها آيلة لا محالة إلى مصير بائس، ما دام قد أودعها أولئك «السائرين نياماً» على خطى «قاتل» ربيع دمشق وحلفائه اللبنانيين.
لا ريب أن الموضوعة التي اشتغل عليها صاحب «تاريخ بيروت» في كتابه: «ديموقراطية سوريا واستقلال لبنان» موضوعة تستحق الوقوف عندها طويلاً، والتأمل في ما يطرحه صاحبها من عناوين تتمحور بمعظمها حول فكرة جوهرية أرادها سمير طريقاً وحيداً وحتمياً للولوج إلى مفهوم النهضة المشرقية الذي تؤلف الحلقة السورية ــــــ اللبنانية قاطرته الأساسية.