الديمقراطية مدمّرة -أحلام وأوهام -الدستور باقٍ
ما كُتِب قد كُتِب إلاَ في اتفاق الطائف. فعند كل مفصل وطني ينادون به. وأمام كل استحقاق يعودون إليه ويستشهدون به في الكلام فقط. لكن العبرة تبقى في التنفيذ. فمنذ توقيعه عام 1990 وتحوله إلى دستور لبنان لا يزال اتفاق الطائف حبرا على ورق ليس سهوا إنما بقرار وإرادة أمراء الطوائف الذين أسقطوا البنود التي تجعل من لبنان سيدا حرا مستقلا حيث سلطة الدولة لا الدويلة والقرار بيد الشرعية اللبنانية لا بيد حزب السلاح. واليوم ثمة من يحوك في أقبية الدوائر السياسية الموبوءة خيوط اتفاق جديد، أو بمعنى أصح نظاما جديدا يُسقط اتفاق الطائف الذي ألغى اتفاق الدوحة مفاعيله، إلا أنه لا يزال دستور لبنان.