تجاوز الحدود - سلطة رقابية - المشترع الدستوري
لم تكن المعركة التي اندلعت في 3 أيلول الحالي بعد بيان رئاسة الجمهورية رداً على «الصيغة المبدئية للحكومة» التي حملها الرئيس المُكلف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الأولى في حرب الصلاحيات بين الرئاستين الأولى والثالثة، ولا كانت الأخيرة الحاسمة للنزاع.
وفي حين حسم الحريري موقفه حول إصرار عون على «معاييره»، وأكّد أنه غيرُ معنيٍّ بهذه الحرب وأنه لا يشعر بتعدٍّ على صلاحياته، يرفض «حرّاس» الرئاسة الثالثة والطائفة السنّية و«اتفاق الطائف»، رمي أسلحتهم التي وإن كانوا يعلمون أن ما من داعٍ لاستخدامها، إلّا أنّ إشهارَها يفيدهم في معركة أخرى، إثباتاً للقوة وتذكيراً بالوجود.