مجلة الأمان

جدل حول البطريرك صفير ...

 

لا يمكن لأحد أن ينكر الدور المحوري التاريخي للبطريرك الكردينال نصر الله صفير لبنانيا ومسيحيا ومارونيا ، خصوصا في العقود الثلاثة الأخيرة التى تولى فيها سدة البطريركية المارونية(1986 - 2011) . وقد حفلت هذه الحقبة بعدد من التطورات والتحولات التى أدى فيها من موقعه دورا فاعلا ومؤثرا بكل أبعاده السلبية والإيجابية ووفق كل مصدر من مصادر التقييم والدراسة والبحث . ويمكننا في هذا الإطار أن نتحدث عن مستويات ثلاث من الأداء في المعارك السياسية التي خاضها من موقعه الديني المتقدم :

- الموقف من اتفاق الطائف .

- الموقف من سوريا ودورها في لبنان .

المالية : ملحمة المرجعيات

 

مع وصول المبادرة الفرنسية الى الحائط المسدود الذي وصلت اليه ، تدخلت جرافة سعد الحريري لفتح ثغرة في ذلك الجدار من خلال سماح الحريري للرئيس المكلف مصطفى أديب باءبقاء وزارة المالية في الكنف الشيعي استثنائيا ولمرة واحدة . وبما لا يفيد تكريس هذه المنحة كعرف دائم لا مفر من الالتزام بموجباته في قابل الأيام . وكان الأسبوع الأخير من عمر الأزمة اللبنانية الحالية قد انطوى على تصعيد سياسي أبرز الهوات المتتالية بين الحلفاء فضلا عن الخصوم والمتصارعين والمتعاركين في الميدان اللبناني الرحب .

استيلاد الاعراف واستعادة الصلاحيات

ويبقى الطائف ضمانة لبنان حاليا

 

خلال الأسبوعين الماضيين جرى الحديث من أكثر من طرف سياسي عن الأزمة والدوّامة والحلّ والطروحات وصولاً إلى النظام السياسي الحالي المستند في شرعيته إلى وثيقة الوفاق الوطني، أو اصطلح على تسميته "اتفاق الطائف"، فاعتبر بعضهم أنّ مفعوله قد انتهى ولا بدّ من نظام سياسي جديد أكثر حداثة، وأكثر تمثيلاً لموازين القوى الداخلية، وربما الإقليمية أيضاً. فيما اعتبر البعض الآخر أنّ المطلوب في الفترة المقبلة تعديلات على هذا النظام، هي في حقيقتها، تفريغ له من مضمونه. وكلتا الدعوتين تحمل في مضمونها وجوهرها تخلّياً أو بالأحرى انقلاباً على هذه الوثيقة (الطائف).

في ظل تفاقم التحديات والازمات : نحو مؤتمر وطني لبناني للحوار؟

 

تفاقمت التحديات والازمات التي تواجه لبنان مؤخرا والتي دفعت الحكومة الى الامتناع عن تسديد سندات اليوروبوند والدعوة لاتخاذ اجراءات مالية قاسية، في الوقت نفسه كانت ازمة انتشار فيروس الكورونا تزداد خطوة مع تزايد عدد المصابين والحاجة لاجراءات حازمة لمواجهة انتشار هذا الفيروس ، في ظل استمرار السجالات السياسية بين مختلف الاطراف الحزبية وتبادل الاتهامات حول من يتحمل مسؤولية ما وصلت اليه البلاد من ازمات خطيرة.

فكيف سيواجه لبنان هذه الازمات ؟ وهل حان الاوان للدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل للحوار؟ وماذا عن مواقف الاطراف الحزبية والسياسية حول التطورات الجارية؟

الحزب التقدمي الاشتراكي بعد الحراك: مراجعة شاملة وانتهاء اتفاق الطائف؟

التعطيل والخطاب الطائفي .. هل هما للعودة بلبنان الى ما قبل اتفاق الطائف ؟

 

تعيش الساحة السياسية حالة من الفراغ والمراوحة تحت عناوين سياسية وقانونية ودستورية ، فمجلس الوزراء مازال معطلاﹰ منذ ما يقارب الشهر بسبب الخلاف المستحكم حول حادثة قبرشمون , حيث يرفض النائب طلال ارسلان بدعم من الرئيس عون و "حزب الله" انعقاد مجلس الوزراء ما لم تكن احالة قضية قبرشمون بنداﹰ أول على جدول اعمال مجلس الوزراء ، ووصل به الأمر الى الطلب من الرؤساء عون وبري والحريري وقف كل مبادرات الحلول المقترحة لحل أزمة حادثة قبرشمون لان "اللي علينا عملناه" كما قال .

بين التمسك باتفاق الطائف والدعوة إلى مؤتمر تأسيسي: أيّ مستقبل للنظام السياسي اللبناني؟

 

تشهد الساحة اللبنانية دعوات ومواقف متكررة تؤكد التمسك باتفاق الطائف والدعوة إلى استكمال تطبيقه. وبالمقابل تبرز بين فترة وأخرى دعوات خجولة إلى عقد مؤتمر تأسيسي جديد يعيد صياغة النظام للبناني، أو الدعوة إلى عقد اجتماعي جديد بين اللبنانيين من خلال مراجعة السنوات السبع والعشرين التي انقضت على اتفاق الطائف.

ومع ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي كان أول الدَّاعين إلى عقد مؤتمر تأسيسي، قد تراجع عن هذه الدعوة وأكد مسؤولو حزب الله التزامهم اتفاق الطائف، فإن هذه الدعوة لا تزال حاضرة في المواقف والمنتديات السياسية.

الجماعة الإسلامية : حذار محاولة نسف "الطائف" فذاك يعيد البلد سنوات إلى الوراء

 

توقّف المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان خلال اجتماعه الأسبوعي عند حالة الانسداد التي تعيشها الساحة اللبنانية في أعقاب حادثة الجبل المؤسفة، وتَطوّر تداعيات الحادثة إلى سجال حول الصلاحيات من ناحية، وتجاوز للدستور بما يهدّد الصيغة ويعيد البلد إلى أجواء سبقت الحرب المشؤومة من ناحية أخرى، وكل ذلك خدمة لطموحات وتطلعات خاصة بالبعض لا تنسجم مع الواقع، وإنّنا إزاء ذلك نلفت إلى ما يلي :

عودة النقاش إلى «اتفاق الطائف»: ماذا بقي منه وهل يحتاج لتعديل؟

خلال جلسات الحوار الأخيرة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أُعيد النقاش مجدداً الى اتفاق الطائف واستكمال بنوده التي لم تطبق، وخصوصاً مجلس الشيوخ، وجرى الاتفاق بين المتحاورين على إعادة البحث في هذا الموضوع وتشكيل لجنة تمثل الزعماء المتحاورين لوضع بعض الأفكار والاقتراحات من أجل تشكيل مجلس الشيوخ.

الصفحات

اشترك ب RSS - مجلة الأمان