عن جريدة السفير( صيدا تي في)
تعرض اتفاق الطائف للانتهاك مذ لحظة صوغ نصوصه الأولى. كان النواب يتفقون على شيء بين الأروقة المغلقة، أما خارجها، فكان هناك من يتولى "الصوغ" بتعديل النصوص في ضوء ما يشتهي أو يمثل من أهل الداخل والخارج.
صار الطائف دستوراً. طبقت بنود وأهملت أو استبعدت أخرى لأسباب مرتبطة بمصالح الطبقة السياسية وحماتها الإقليميين، والأدهى من ذلك أن بعض ما نفذ جاء مخالفا لنص الوثيقة الأساسية وروحيتها، مثل المجلس الدستوري الذي جرد من صلاحياته في مراقبة الدستور وتفسيره خلافا لوثيقة الطائف.