السنيورة ينصح الحريري بالإستمرار وعدم الإعتذار: يجب إنقاذ جبران باسيل من نفسه!

النوع: 

 

أكد الرئيس فؤاد السنيورة الى انه لم يعد بالإمكان معالجة مشاكل لبنان «بالمراهم» بل يجب ان نقدم حلولا للمواطنين، لافتاً الى ان «هذه الطبقة السياسية انتهت ويجب ان يصار الى استبدالها»، ونصح الرئيس المكلف سعد الحريري «بالاستمرار في مهمته وعدم تقديم اعتذاره». واعتبر انه «يجب إنقاذ النائب جبران باسيل من نفسه».

وقال السنيورة ضمن برنامج «استجواب» عبر إذاعة «لبنان الحر»: العقدة اليوم داخلية ورئيس الجمهورية ميشال عون كرئيس للدولة عليه ان يمارس ما اقسم عليه وهو احترام الدستور، وعون يخرق الدستور كل يوم ولا يتصرف على انه الجامع للبنانيين، واعتبر ان «التوافق بين الرئيسين لا يعني العناد والتصرف بناء على مصالح خاصة او لرغبات من هنا او هناك، والاستشارات النيابية حض عليها الدستور وقال انها ملزمة بينما التي يقوم بها الرئيس المكلف فهي ليست ملزمة»، لافتاً الى انه «ليس هناك من بديل الا تأليف الحكومة وهناك خياران اما ان يؤلفا حكومة يرضيان بها السياسيين وبالتالي تولد الحكومة ميتة، واما حكومة يرضيان بها الشعب وبالتالي ما يتمناه الاشقاء والاصدقاء».

وقال السنيورة: «الحريري حصل على تكليف واضح وثابت، ويجب ان نتعامل معه على اساس ما يقدمه وبعد ذلك مسؤولية الحكومة ان تجلب الدعم من الخارج».

وأردف «خلال الفترة التي كان حزب الله همه الاساس في اخراج الاحتلال الاسرائيلي من لبنان، وتأكد بعد العام 2006 ان هذه البندقية التي يحملها توجهت نحو اللبنانيين كما توجهت الى صدور عدد من البلدان العربية»، مضيفاً «حزب الله يتلطى وراء رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل وهو لا يزال يريد ان تبقى هذه الورقة بيده ليستعملها كقوته التفاوضية، وحزب الله مشكلة اساسية ومصدر أوجاع».

وعن الانتخابات النيابية المبكرة، قال السنيورة: «ليس بالامكان ان نحلّ المجلس النيابي وليس هناك اكثرية تدفع المجلس للاستقالة».

وحول المؤتمر التأسيسي، أوضح ان «الكثير من السياسيين اللبنانيين أصبحوا أسرى انفسهم ويجب تخليصهم من انفسهم، الدولة مخطوفة من قبل الاحزاب الطائفية المذهبية والميليشياوية والدستور ينتهك»، لافتاً الى انه لم يعد بالامكان معالجة مشاكل لبنان «بالمراهم» بل يجب ان نقدم حلولا للبنانيين. واعتبر انه يجب ان نُنقذ جبران باسيل من جبران باسيل.

ولفت الى ان لبنان يُحكم بقوة التوازن الحقيقي بقوة الدستور، والزمان «دولاب قلاب»، واللبنانيون امام امتحان كبير وان ما يسمى الهيمنة الايرانية على المنطقة لا يمكن ان تتمّ.

وأشار السنيورة الى ان الفساد ليس فقط عند من يمدّ يده الى «الجارور» وهذا أمر موجود، لكن الفساد هو فساد سياسي. والاصلاح ليس أغنية ننشدها بل هو فعل والتزام، وأكد ان تحميل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مسؤولية كل ما جرى هو افتراء. واعتبر ان السلطة تخلت عن مسؤوليتها، واليوم هناك انهيار ثقة بين اللبنانيين والعهد والمنظومة السياسية كما هناك انهيار للمؤسسات، وهذه الطبقة السياسية انتهت ويجب ان يصار الى استبدالها. وتوجه الى رئيس الجمهورية قائلاً: «ماذا تريد ان يذكرك الناس به؟ماذا فعلت؟ هل أنت لكل اللبنانيين ام لفريق من اللبنانيين؟ ليت عون يقف امام نفسه وامام الناس ويستدرك هذه الأخطاء التي تراكمت ويبادر وينقذ نفسه واسمه وتاريخه ويتخذ القرارات لانقاذ لبنان».

وشدد على ان التعاون مع صندوق النقد الدولي ضرورة، لافتاً الى ان لبنان لا يدفع ثمن هزيمة 14 آذار بل ثمن هزيمة الدولة اللبنانية والدستور اللبناني، ووصف انفجار 4 آب بانه «جريمة غير بريئة».

وعن العلاقات مع ايران، أوضح السنيورة «نسعى ان تكون مع ايران علاقات مبنية على الاخوة والاحترام الكامل للسيادة، ولكن التدخل بالشؤون اللبنانية هو أمر مرفوض. واذا كنا نريد ان نبني علاقة مع ايران يجب عليها بالتالي ان تبني علاقة مع الدولة اللبنانية وليس مع فريق معين من اللبنانيين».

التاريخ: 
الاثنين, يونيو 14, 2021
ملخص: 
لبنان يُحكم بقوة التوازن الحقيقي بقوة الدستور، والزمان «دولاب قلاب»، واللبنانيون امام امتحان كبير وان ما يسمى الهيمنة الايرانية على المنطقة لا يمكن ان تتمّ.