تجنبت مراكز الأبحاث الفلسطينية المعروفة بجدية ما صدر ويصدر عنها, الغوص في تعقيدات العلاقات الفلسطينية اللبنانية بمستوياتها السياسية والأمنية والاجتماعية.
ويرتبط ذلك حكما بالحساسية العالية لهذه العلاقات, ولكونها إلى اليوم نقطة تجاذب واختلاف بين مكونات لبنان السياسية والطائفية والمذهبية.
وثمة أسباب أخرى لا تقل أهمية بينها أن الفلسطينيين اتهموا من قبل زعماء الموارنة في لبنان بالمسؤولية عن إشعال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1989). بالمقابل ارتكبت المليشيات المسيحية مجازر ضد المدنيين الفلسطينيين في تل الزعتر وصبرا وشاتيلا في مراحل مختلفة من تلك الحرب.