جريدة البيان

الحراك اللبناني بعد 4 سنوات: بين التحالفات والتجاذبات

بالزيّ الأبيض والكمامات الطبيّة، وفي تظاهرة حملت عنوان «الكوليرا جايي، صار بدها جلسة»، جاب ناشطو «الحراك المدني» في لبنان، في 22 أغسطس من عام 2015، شوارع بيروت وصولاً إلى منزل رئيس الحكومة آنذاك تمام سلام، لإيقاظه من نومه ودعوته إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء، تحمل بنداً واحداً، هو «ملفّ النفايات»، لإقرار المراسيم المطلوبة لحلّ الأزمة.

من بيروت بدأت.. فأين ستنتهي؟

يوم 13 أبريل 1975 لم يكن فقط حادثة إطلاق نار على باص يحمل مجموعة من الفلسطينيين في ضاحية للعاصمة اللبنانية بيروت، بل كان هذا التاريخ بداية لحربٍ طاحنة في لبنان استمرّت 15 سنة ولم تنتهِ ذيولها بعد، وتورّطت فيها جهات عديدة عربية وإقليمية ودولية.

42 عاماً مضت على ذكرى اشتعال حرب لبنان، التي تزامنت مع توقيع نظام مصر- السادات على المعاهدة مع إسرائيل ثمّ على معاهدات «كامب ديفيد»، والتي تبعتها أيضاً الحرب العراقية – الإيرانية عقب اندلاع الثورة الإيرانية، ثمّ غزو النظام العراقي السابق لدولة الكويت.

تصاعد الجدل اللبناني حول الوجود السوري

كانت الدعوة الى انسحاب القوات السورية من لبنان مطلبا سوريا قبل ان يكون لبنانيا، او غير لبناني، لكنه تحول الى دعوات من بعض القوى الروحية والسياسية اللبنانية، مؤخرا من اجل تحقيقه تحت عناوين واهداف واسباب عدة ابرزها: طالما ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قد انسحبت في مايو الماضي، فان على الجيش السوري ان ينسحب من لبنان لان الحاجة الى دوره قد انتفت بعد التحرير. مع العلم ان ثمة احتلالا اسرائيليا مازال قائما في «مزارع شبعا» والتهديدات الاسرائيلية ضد لبنان تتلاحق يوميا، مترافقة مع خروقات الطائرات للاجواء والقيام باعتداءات بالقصف، عن بعد، اي من داخل فلسطين المحتلة باتجاه بعض القرى والمناطق اللبنانية.

أربعـة لاءات عرقلت الطائف وتهـدد لبنـان اليـوم بحـرب الطـوائـف

بيان الاربعاء : حرب اهلية جديدة مرشحة للتفريخ والاندلاع قريبا في لبنان, بعد ان بدأت بذور نبتتها السوداء بالبرود عقب انتهاكات لاتفاق الطائف (الوثيقة الوطنية ـ حسب المصطلح), في ثلاث قضايا اساسية, هي: الوجود السوري في لبنان, اللامركزية الادارية والغاء الطائفية السياسية. هل يعني عدم انسحاب القوات السورية العاملة في لبنان وفق ذلك الاتفاق اي بعد ستة اشهر من انسحاب اسرائيل منه وتهميش الاعتبار لقوى مسيحية لم تشارك فيه, ورفضته, مقدمة لـ (وضع مربك) ما ونعيا للطائف الذي جرى توقيعه في 21 سبتمبر عام 1990 في السعودية؟!.

الصفحات

اشترك ب RSS - جريدة البيان