بيروت اوبزرفر عن جريدة النهار
قدم الرئيس فؤاد السنيورة عبر “النهار” قراءة شاملة لخطاب رئيس الجمهورية ميشال عون الأخير. وأعرب عن الأسف، أن الرئيس عون لم يكن على قدر توقعات اللبنانيين، وهو يقترب من نهاية ولايته. فهو “لم يتخذ فعلياً خطوات من أجل استعادة سيادة الدولة وتأكيد استقلالها واستقلال القضاء”. وانتقد السنيورة كلاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالدعوة الى الحوار، فتساءل عن جدوى الحوار مع “الناكلين” له؟
هل اللبنانيّون على حقٍّ في انتقادِ حزبِ الله؟ هل فَهِموا حقًّا رمزيّةَ مواقفِه وأبعادَها؟ أليس حلُّ ألغازِها أجْدى من النِزاعِ معه؟ كلَّ يومٍ يُوجِّه حزبُ الله رسائلَ إلينا، خصوصًا عبرَ مواقفِه المتطرِّفة، ونحن لا نبالي بها، بل نَروحُ نتَّهِمُه بشتّى الاتّهاماتِ ونَتغنّى بوِحدةِ “لبنانَ الكبير”، و”لبنانَ الرسالة”، ولبنان الـ 10452 كلم².
البيانُ المشترَكُ السعوديُّ/الفرنسيُّ (إعلان جَدّة) بشأنِ لبنان هو بيانٌ لبنانيٌّ بامتياز. فقَبلَ أن تكونَ بنودُه “شروطًا” فرنسيّةً وسعوديّةً، هي مطالبُ اللبنانيّين وحاجاتُهم، لكنَّ الدولةَ اللبنانيّةَ، تحت ضغطِ حزبِ الله، أهملَتها وأدْخَلتنا في مسلسلِ أزَماتٍ وكوارث. “إعلانُ جَدّة” هو عمليًّا “إعلانُ بيروت”، ويَصُبُّ مباشرةً في حِيادِ لبنان والمؤتمرِ الدُوَليِّ الخاصِّ بلبنان. كيف؟
الصفحات