جريدة الاخبار

"من عطّل "الطائف"؟!

 

وسط انسداد قاتل، تتردّد، مرة جديدة، مقولة ضرورة تطبيق «اتفاق الطائف» نصّاً وروحاً. يردّدها معظم أهل النظام على تنوّع وتباين سياساتهم وعلاقاتهم الداخلية والخارجية. والجديد الآن، تبنّي هذه المقولة، مع فارق المقاصد والأسباب، من قِبل معظم المجموعات المدنية: تلك التي ترى نفسها في عداد قوى التغيير والثورة، أو تلك التي تجاهر بأولوية نزع سلاح المقاومة، تماماً كما تطالب واشنطن وتل أبيب وحليفاتهما في الخليج.

تفسير الغالبيّة: نصاب القانون أم نصاب الـرئاسة؟

 

على الطريقة اللبنانية، ليس كل ما هو سياسي دستورياً ولا ينبغي أن يكون. لكن حال البلاد جعل كل ما هو دستوري سياسياً. ذلك ما يُفترض أن يصحّ على المجلس الدستوري في ما ينتظره. من فرط الفساد المهني، بات صعباً على العباد تمييز الدستوري عن السياسي

عون «يجمّد» البرلمان مقابل تجميد الحكومة عون يردّ على تجميد الحكومة: لا عقد إستثنائياً للبرلمان

 

بعد اسبوعين، نهاية هذا الشهر، ينقضي العقد العادي الثاني لمجلس النواب من دون ان يسبقه، الى الآن على الاقل، استعداد لفتح عقد استثنائي في السنة الجديدة، تمهيداً لاتصاله بالعقد العادي الاول في منتصف آذار

انتخابات 2022 على صورة 1996 أم 2013؟ | الرهان على المجلس الدستوري وهم خاسر

 

مع ما حصل الخميس في جلسة البرلمان، وهي ليست الاولى تفقد نصابها او تفرض الغالبية ارادتها على الاقلية او يُختلف فيها على التصويت او يصطدم البرلمان برئيس الجمهورية، بات السؤال الوحيد المحتمل: كيف يفترض توقّع اجراء الانتخابات النيابية في 27 آذار؟

أمام حتميّة الانهيار... أيُّ ممرّ آمن؟

مَن يحكم لبنان في السنة الأخيرة: عون أم ميقاتي؟

 

ثالثة حكومات الرئيس نجيب ميقاتي رابعة حكومات عهد الرئيس ميشال عون. ليست بالضرورة الأخيرة في السنة الأخيرة من الولاية، لكنها تحتمل أن تكون كذلك إن لم تُجرَ الانتخابات النيابية

حديث في الكارثة

 

إن السياسة في لبنان هي من نوع السهل الممتنع، فهي بقدر ما تُضفي تعقيداً على الحياة السياسية، فإنّها تفصح على نحو جليّ عن عللها. وأول ما يعنينا هو بنية النظام السياسي، المسؤول الأول عن كل أمراض السلطة.

الديمقراطية في لبنان لا تحقّق معناها، أي التداول السلمي للسلطة، وتالياً تبدّل الوجوه، والأسماء، والقوى. فمنذ الطائف حتى اليوم، تعيد الانتخابات إنتاج الوجوه، والأسماء، والأحزاب نفسها. ببساطة، لأن أحزاب السلطة هي شمولية في بنيتها، وتكوينها، وممارساتها، حتى وإن كانت تعمل في ظل نظام ديمقراطي.

لبنان في قلب التنين: حروب الإلغاء المستمرة (1)

 

لم يكذب عبد الحليم خدام عندما قال إن رفيق الحريري أكد له أن سمير جعجع سيكون مع اتفاق الطائف. لكن غازي كنعان، الذي زار جعجع لإقناعه بالدخول في منظومة الحكم بعد نفي ميشال عون، عاد وفي اعتقاده أن جعجع يريد أن يكون الرأس الاول للقوة المسيحية في لبنان. وهذا ما يناقض فكرة سوريا والسعودية عن اتفاق الطائف، وعن دور الأطراف اللبنانيين. بين الثلاثة، يوجد رجل حي، هو سمير جعجع. وإلى جانبه رجل آخر على قيد الحياة، اسمه محسن دلول، ويعرف تفاصيل تلك المرحلة.

لبنان في قلب التنين: عن حلف التسعينيّات المتجذّر (2)

 

لم يتعب الرئيس نبيه بري من السياسة. قال قبل مدة إنه لا تقاعد في العمل السياسي، وإن المرء ما دام يتمتّع بقدرات جسدية وعقلية، فبمقدوره ممارسة العمل السياسي. وبري مثل كميل شمعون الذي قال ذات مرة إنه سيظلّ يعمل في السياسة حتى بعد موته بعشرين سنة. بري، هنا، يمثّل الصورة الأكثر وضوحاً عن القوى والشخصيات التي تستمتع بما تقوم به. كل انزعاج أو ضيق يظهر بين فترة وأخرى، لا يعني تعباً من اللعب مع الجميع. لكنه يعبّر أحياناً عن ضيق من لاعبين انضمّوا ويحتاجون الى وقت حتى يحصلوا على بطاقة العضوية في نادي الكبار.

خُدَع نظام الزعماء

 

ما هي الخُدَع التي يعتمدها نظام الزعماء في لبنان من أجل الهروب من تحمّل المسؤولية وبغية إبقاء اللبنانيين في حالة انقسام دائم كي يتمكن من تفكيك تضامنهم الاجتماعي والاستفراد بهم؟ ولا شك أنّ نظام الزعماء، تمرّس خلال العقود الماضية في تطوير هذه الخدع وبثّها، عبر وسائل الإعلام وتردادها من قبل مجموعة من «المثقفين»، بحيث باتت تشكل اليوم إلى حدّ كبير الخطاب السياسي المهيمن الذي يُبقي اللبنانيين أسرى سلطة الزعيم. لذلك كان لا بد من استعراض أبرز هذه الخدع المضلّة والتنبيه منها نظراً إلى خطورتها، ولا سيما في ظل الانهيار الشامل الذي يعيشه المجتمع:

الصفحات

اشترك ب RSS - جريدة الاخبار