منذ الاستقلال وإلى الآن، كانت البرامج والخطابات/ الأدبيات الرسمية وغير الرسمية تحفل بكلام عن وجوب إصلاح/ تغيير النظام السياسي الاقتصادي الاجتماعي. وبقي هذا الكلام عموماً دون ترجمة عملية. والسبب الرئيسي، كما يبدو لنا، هو عدم توافر شرطين متلازمين: من جهة، عدم تشكل قوى/ كتلة اجتماعية وازنة عابرة للطوائف لها مصلحة بالتغيير وراغبة فيه، ومن جهة ثانية، إتاحة ظروف خارجية (دولية و/ أو إقليمية) تساعد هذه القوى على إحداث التغيير الذي لا عودة عنه.