موقع لبنان الكبير

"لبنان الكبير" ينشر "وصية" الرئيس الحسيني: لا لتمزيق الدستور

 

في 12 آب 2008 وقف الرئيس حسين الحسيني في مجلس النواب وفاجأ الجميع بإعلان استقالته.

"لبنان الكبير" ينشر بيان الاستقالة الذي يبدو وكأنه يتحدث عن أيامنا هذه رغم مرور نحو 15 سنة على تلاوته، ويبدو ايضا - بعد وفاة الحسيني - وكأنه وصية أودعها الراحل الكبير في قلوب اللبنانيين لصون لبنان والتمسك بالدستور.

حسين الحسيني:

دولة الرئيس، الزملاء الكرام،

صادر لـ"لبنان الكبير": الحسيني احتفظ بوثائق الطائف كي لا نقع في تفسيرات تؤدي لنزاعات

أكد الرئيس السابق للمجلس الدستوري القاضي شكري صادر لـ"لبنان الكبير" أن "الرئيس حسين الحسيني لعب دوراً كبيراً في التوصل إلى اتفاق الطائف، مما جعل الكثيرين يطلقون عليه لقب "عرّاب الطائف"، لكن لماذا أطلق عليه هو شخصيا هذا اللقب دون سواه؟. ولماذا أبقى العديد من الوثائق والمداولات والمفاوضات الخاصة بالاتفاق في عهدته؟ وما أهميتها في ظل الاختلاف على تفسير النص الدستوري؟".

حارس محاضر "الطائف" رحل متحسراً على عدم تطبيقه

 

غيّب الموت الرئيس الأسبق لمجلس النواب المرحوم حسين الحسيني، بعدما شكل حضوره علامة فارقة في تاريخ العمل النيابي في لبنان، وطبع العمل التشريعي بخطوات أساسية على مدى سنوات عديدة، بحيث عرف بحسه الوطني وإدراكه العميق لخصوصية لبنان ودوره، وكيف يؤمن التوازنات اللبنانية في صلب إصلاحات دستورية تشكل ضمانة الاستقرار في لبنان، فيما لو جرى تطبيقها بالكامل واستكمل تنفيذها.

وهذا ما تكرّس خلال دوره الرائد في حقبة مؤتمر "إتفاق الطائف" الذي ساهم بصورة كبيرة في إقرار "وثيقة الوفاق الوطني"، التي أنهت الحرب اللبنانية.

الفديرالية حل أو انتحار؟ سوء تطبيق "الطائف" (4)

 

إنّ الانتقائية في تطبيق بنود "الطائف" المقرون بسوء التنفيذ، أجهضت الكثير من روحيته وثقافته، لا سيما ما يتعلق بإنشاء الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية ومجلس الشيوخ، فضلاً عن إبقاء إجراء الانتخابات على أساس القيد الطائفي، مما كرّس مجدّداً الطائفية السياسية، لتصبح متجذرة في كلّ مفاصل الحياة السياسية.

الفديرالية حل أو انتحار؟ طرح من الحرب الأهلية (3)

الحديث عن "الفديرالية" الذي يتمّ التداول به لدى بعض الأطراف اللبنانيّة، كحلٍّ للخروج من الأزمة السياسيّة البنيويّة التي يتخبّط بها النظام اللبناني، ليس طرحاً مستحدثاً، بل يعود إلى ما قبل مرحلة الحرب الأهلية، ليبرز بقوّة خلالها، عندما كانت بعض الأحزاب المسيحيّة، التي شكّلت لاحقاً "الجبهة اللبنانية"، تعتبر أنّ المسلمين، على عكس المسيحيين، غير متمسكين بالكيان اللبناني، بل ينظرون دائماً إلى خارج الحدود، أي إلى الفضاء العربي، ويحلمون بـ"الوحدة العربية" على حساب الكيانيّة اللبنانيّة المبنيّة أساساً على نهائيّة لبنان كوطن لجميع اللبنانيين.

الفديرالية حلّ أو إنتحار؟ المواطنة المفقودة 2

 

عودة فريق سياسي الى طرح "الفديرالية" كحلّ لأزمة النظام في لبنان، إيماناً منه بأنّ نظام الدولة المركزية فشل منذ نشأة لبنان الكبير، في بناء دولة عميقة توحّد اللبنانيين حولها. هذا الطرح، وإن كانت خلفيته طائفية، يقتضي التعاطي معه بموضوعية هادئة، بعيداً عن الانفعالات وردود الفعل المتسرّعة.

فالأمانة التاريخية تقتضي الاقرار بأنّ النظام اللبناني الطائفي بكلّ مراحله، حال دون نشوء "مواطنية لبنانية" من خارج القيود الطائفية، بحيث أنّ اللبناني بالفطرة منذ بداية وعيه السياسي يكون إنتماؤه الى طائفته وليس الى الوطن.

الفديرالية حل أو انتحار؟ الطائفية أطاحت بالتعدّديّة (1)

 

يتغنى كثر من النخب الفكريّة والسياسيّة بالتنوّع والتعدّد الطائفي والثقافي في لبنان ويمتدحونه، معتبرين هذه الظاهرة صيغة فريدة، وميزة استثنائيّة، تجعل من لبنان نموذجاً للتلاقي والتعايش، يطلّ من خلاله على العالم حاملاً رسالة الانفتاح والتنوّر، والقدرة التفاعلية مع مختلف الحضارات والثقافات والأديان، ليشكّل نقطة تلاقٍ بين الشرق والغرب بكلّ أفكارهما وتقاليدهما وقيمهما وخصوصياتهما على الصعد كافة.

الرئاسة والزعماء الموارنة... أنا أو لا أحد

هل يمهد الفراغ للاطاحة بالطائف أم لتطبيقه؟

 

بعد إنتهاء دور الوصاية السورية كمنظّم للحياة السياسية في لبنان، مع إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005، كثُر الحديث عن ضرورة تعديل النظام السياسي، من خلال رفع الصوت بضرورة إدخال تعديلات جوهرية على إتفاق الطائف، أو من خلال المطالبة بنسفه، واستبداله تارة بالمثالثة، وتارة أخرى بالفدرلة، عن طريق دعوات مسمومة الى الحوار بأشكال مختلفة، تخفي خلفها سعي البعض الى فرض عقد اجتماعي جديد بين اللبنانيين.

نصر الله يستدرج تسوية خارجية لتمرير "مشرشحه" للرئاسة

الصفحات

اشترك ب RSS - موقع لبنان الكبير