لم يعد البلد يحتمل تعدّد الرؤوس. أزمة مرسوم دورة 1994 ليست أزمة مرتبطة بتوقيع وزير أو عدم توقيعه.
الموضوع لم يعد مسألة "كيمياء" مفقودة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
القضية أصبحت تتعلّق ببنية النظام السياسي في لبنان. هي بكل صراحة ووضوح صراع على السلطة وتحت عنوان "مَن يحكم لبنان؟".
قد يكون للصراع أكثر من وجه: هو ربما بين "المارونية السياسية" و"الشيعية السياسية". أو ربما يكون مرتبطاً بتثبيت موقع الشيعة في السلطة. أو قد يحتمل الاجتهاد بانه محاولة الحفاظ على ما تبقّى من الطائف في مقابل محاولة نسفه بالأعراف.