جريدة الاخبار

هل هناك تفسير جديد لاتفاق الطائف؟

 

كل الحسابات التي سبقت انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية صارت من الماضي. تنفيذ الاتفاقات التي أبرمت بين الرجل ومن صوّت له الخميس، رهن طبيعة موازين القوى التي ستقوم في البلاد قريباً، ما يجعل استحقاق تشكيل حكومة جديدة الاختبار الجدّي الأول، لمعرفة طريقة تفكير الرئيس عون نفسه وطريقة عمله، ومن خلفه القوى الخارجية التي أمّنت وصوله الى قصر بعبدا.

الانكفاء السنّي: إصابة نظام الطائف

 

يتخطّى إعلان الرئيس سعد الحريري قرار الانسحاب من الحياة السياسية اللحظة الآنية. ففي مرحلة حساسة على الصعيد اللبناني العام، لن يكون قرار على هذا المستوى أمراً يمكن تخطّي تأثيراته بسهولة، لا بل إنه يؤسس لمرحلة جديدة استناداً الى اعتبارات وتحدّيات مستقبلية.

مصر وقطر تحذّران جعجع: لا مسّ بالطائف ولا وكالة لأحد عن السنّة

 

أكّدت مصادر دبلوماسية عربية أن دولاً عربية عدة، في مقدّمها قطر ومصر وحتى الكويت والأردن، تعرب عن توجّس حيال تصاعد وتيرة خطاب جهات لبنانية حول مستقبل الحكم في لبنان، وتخوّفها من مساع لتحقيق انقلاب، مشيرة مباشرة إلى ما يقوم به قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

وتقول المصادر إن هذه الدول تشدد على «منع تشكّل تكتّل سنّي خلف مشروع الانقلاب السياسي الذي يقوده جعجع، لما ترى فيه من تهديدٍ لاتفاق الطائف، ومحاولة تعديله ليس بالضرورة عبر إرساء عقد اجتماعي جديد، بل بطريقةٍ مُبطّنة تقود إلى الإخلال بالتوازنات الحاكمة للبلد».

سابقة المرسوم تنتظر طعن وزير الدفاع في المخالفة الدستورية

 

آخر الاحاديث المرافقة لاشتباك مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والوزير وقائد الجيش، بعد اقل من شهرين على التمديد للعماد جوزف عون: عملاً بالقانون والانتظام والانضباط في الجيش، هل يأذن الوزير للقائد بالسفر - تبريراً لتعيين رئيس للاركان - بـ«أمر مهمة» أم يدير عون ظهره له - على النحو المعتاد - كأنه غير موجود؟

ماذا يعني الاجتماع الفوري والحكمي لانتخاب رئيس الجمهورية؟

الصوت السنّي على محكّ الطائف والانحياز إلى الثنائي

 

ليس تعداد الأصوات السنية في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وحده معيار مراقبة الواقع السني. ما اختلف عن السنوات الماضية، ليس العدد، وهو نفسه، إنما الحضور السياسي في أول استحقاق فعلي في مسار الانتخابات الرئاسية. فقد تجلّت الارتجالية في واقع هذه القوى بعد ما أفرزته الانتخابات النيابية، وإلى حد كبير ما قبلها، تشرذماً وانكفاءً تدريجياً عن التأثير في القرار السياسي. لم تكن الأصوات السنية الـ27 حالة خاصة، بتوزّعها في صندوق الاقتراع، إلا لأنها شكّلت هاجساً للقوى السياسية المعارضة مع التيار الوطني الحر عشية الجلسة، مقابل ارتياح لدى الثنائي، فعكست حالة خطرة بالمفهوم السياسي والطائفي.

ترشيح قائد الجيش: قدر المسيحيين مع مخالفة الدستور

 

التحرّك القطري ولقاء قائد الجيش علناً مع حزب الله، فتحا مجدّداً باب الأسئلة التي تعود مع كل ترشيح لقائد للجيش: كيف للقوى السياسية أن تتخطّى الدستور؟ وأي معنى للعمل السياسي إذا كان اختيار رئيس الجمهورية صار محصوراً باليرزة؟

قاسم: عندما يُطبّق «الطائف» بشكل أفضل يحقّق الكثير من الأهداف

 

رأى نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّه «عندما يُطبّق اتفاق الطائف بشكلٍ أفضل يحقّق الكثير من الأهداف والمهم أن نحاسب المرتكبين». وأكد أن «لا طرح بتعديل الطائف أو تعديل الدستور، نريد فقط تخفيض سن الاقتراع إلى الـ18 عاماً»، وقال: «لا للتقسيم المباشر وغير المباشر ولا للفيدرالية /لا للتخلي عن أيّ شبر من الأرض والماء والنفط».

وأضاف: «البعض في لبنان لا يريدون ذلك، عبِّروا وانتقِدوا كما تشاؤون ولكن لا تكونوا أدوات للخارج، ومشكلة المقاومة في لبنان مع العدو الإسرائيلي وليس مع الأحزاب والمواطنين ولكن البعض يريد الوقوف بيننا وبين العدو، ويريد منعنا عن مقاتلته».

السعودية لا تشجّع على الحوار: خوف من المسّ بالطائف؟

عقم النظام السياسي اللبناني قبل الطائف وبعده

الصفحات

اشترك ب RSS - جريدة الاخبار