لا نغالي إذا قلنا ان الرئيس نبيه بري من آخر الكبار في هذا الوطن، ففي كل مرة تعصف أزمة سياسية ويضيق الخناق على الدولة والمؤسسات ويلوح شبح الفراغ والفوضى والمجهول،يكون هذا الرجل في طليعة المتصدين والمبادرين، مثبتاً قدرة فائقة في تدوير الزوايا واجتراح الحلول والتسويات والمخارج وفي احتواء الأزمات وتصريفها. وهذا ما لا يقدر عليه إلا من يتمتع بصفتين وميزتين:
الاولى: ان يكون لبناني الهوى وطنياً في مبادئه وممارسته وسلوكه، حكيماً في أدائه، مغلباً المصلحة الوطنية العليا على ما عداها ومبدياً ولائه للوطن على أي ولاء آخر، وساعياً إلى حفظ الوحدة الوطنية وأصول الشراكة في الدولة والحكم.