أساس ميديا

ميقاتي وانفصام فصل السلطات

 

لا يتوقّف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن إطلاق مواقف تشير إلى تمسّكه بمبدأ فصل السلطات، خصوصاً لدى مقاربة ملفّ التحقيقات في تفجير المرفأ، ومطالبة الحكومة أو مجلس النواب بإيجاد الحلّ الملائم للأزمة القائمة والمستمرّة حول آليّة التحقيقات التي يتّبعها القاضي طارق البيطار.

الحزب والرئيس وتهديد الانتماء العربيّ والدستور

 

لمناسبة ذكرى الاستقلال الثامنة والسبعين (1943-2021)، تعدّدت الجهات اللبنانية التي رأت في الذكرى فرصةً لإدانة الوضع الراهن بالدولة وللدولة، وحاولت رسم مسارٍ لاستعادة الدولة والاستقلال والحرّيّة.

ردّا على عيتاني: المسيحيون هم بكركي والقوات وليس عون

 

في 25 تشرين الثاني نشر موقع "أساس" مقالاً للزميل الأستاذ زياد عيتاني، رئيس تحرير الموقع، بعنوان "المسيحيّون يصرخون: نريد تطبيق الطائف الآن". عندما قرأت العنوان تبادر إلى ذهني أنّ المقال يتطرّق إلى المطالبة المسيحية التاريخية باستكمال تطبيق اتّفاق الطائف نصّاً وروحاً. ولكن عندما قرأته تبيّن لي أنّه يعالج قضية رفض التيار الوطني الحرّ لاتفاق الطائف، ويعتبر أنّه موقف المسيحيين من الاتفاق. لذلك، وبحسب الكاتب، سيأتي يوم يندم فيه المسيحيون ويصرخون: "نريد تطبيق اتفاق الطائف الآن. نريد العودة إليه نصّاً وروحاً بكامل تفاصيله كي ينتظم الحكم ووجودنا في لبنان...".

المسيحيّون يصرخون: نريد تطبيق الطائف الآن

 

سيأتي على لبنان يومٌ يحتشد فيه المسيحيون، مطارنةً ورهباناً وقسّيسين وعلمانيّين ونساء ورجالاً وشيوخاً وأطفالاً، بكلّ مذاهبهم، وعلى رأسهم الموارنة، في الساحات والطرقات. ستتوجّه وفود القرى من كسروان وجبيل والجنوب وجبل لبنان، على وقع أجراس الكنائس، باتّجاه الأوتوسترادات الدوليّة، وصولاً إلى ساحة الشهداء في بيروت. سيصرخون هناك بأعلى صوتهم: "نريد تطبيق اتفاق الطائف الآن. نريد العودة إليه نصّاً وروحاً بكامل تفاصيله كي ينتظم الحكم ووجودنا في لبنان".

الكلمات الدالة: 

نهاية لبنان.. العيش المشترك في دولة فاشلة؟

 

هل يعني فشل الدولة في لبنان فشل صيغة العيش المشترك بين اللبنانيّين؟

وهل يعني نعي السلطة الفاسدة نعياً لهذه الصيغة الإنسانية النبيلة؟

صدرت في الآونة الأخيرة عدّة مقالات تربط بين فشل الدولة وفشل الصيغة. فهل هذا الربط في محلّه؟

الحزب عالق انتخابياً بين برّي وباسيل وفرنجيّة

 

يتمحور أحد أكبر مخاوف حزب الله حول احتمال حصد القوّات اللبنانية عدداً كبيراً من المقاعد المسيحية في الانتخابات النيابية المقبلة. لهذا أنشأ الحزب فريق عمل لدراسة الساحة الانتخابية جيّداً، والمسيحية تحديداً. والهدف الخروج بتوصيات نظرية وتنفيذية لإبقاء جبران باسيل "الرقم 1" مسيحياً في مجلس النواب، بعد انتخابات 2022، إذا حصلت.

هو ليس نقاشاً جديداً داخل صفوف الحزب. سبق أن بدأت ورشة للعمل الانتخابي، وأهمّ عنوان فيها: كيف نساعد حليفنا المسيحي في الحدّ من خسارته الشعبية؟

فليحكمْ الحزب لوحده!

 

لم يعد هناك مجال لكسر هيمنة حزب الله على القرار السياسي للدولة اللبنانية، إلّا برفض المشاركة السياسيّة مع الحزب في الحكومات. وليحكمْ الحزب وحدَه، وليستعِن بمَن يشاء من حلفائه، سواء سليمان فرنجية الذي أظهر خبرة فريدة في اختيار الوزراء، أو جبران باسيل الذي يكاد تيّاره أن ينفجر من الداخل. وليُعِد حسّان دياب إلى السراي الحكومي، أو ليقبلْ مجدّداً بنجيب ميقاتي ما دام مدمناً على "تدوير الزوايا" حتّى في أشدّ الأزمات خطراً على لبنان.

فحزب الله، حين يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، لا يفعل ذلك حرصاً على الوحدة الوطنية، بل لتوريط كلّ القوى السياسيّة في تغطيته، وبشروطه هو.

مصير لبنان1/2: علي عبد الله صالح... أو الكاظمي؟

 

إنّها آخر المعارك التي يُفترض أن يخوضها اللبنانيون للاختيار بين الدولة وبين كيانات مقسّمة متناحرة. يمكنهم استلهام مثال واحد، من استسلم في المنطقة، مثل بشار الأسد أو علي عبد الله صالح، كان مصيره إما الأسر الكامل أو القتل.

ومَن واجه كما هو الحال في العراق مثلاً، كان له حضوره وانتصاره. ومقتدى الصدر نموذج واضح، ومصطفى الكاظمي واجه ونجا وها هو يستمرّ.

إيران: من خطف الشيعة... إلى خطف الموارنة

 

ثمّة واقع لا يستطيع اللبنانيون الهروب منه، يتمثّل في أنّ لبنان الذي عرفناه لم يعد موجوداً، وأنّه لا بدّ من مرور سنوات طويلة كي تتبلور طبيعة الصيغة الجديدة التي سيرسو عليها البلد... هذا إذا كانت هناك صيغة، قابلة للحياة للبنان آخر، يمكن أن ترى النور يوماً.

يمكن اختزال ما آل إليه لبنان بعبارة واحدة هي الانتصار الإيراني الذي تحقّق في ضوء جهود مستمرّة منذ العام 1982 عندما سمح حافظ الأسد بدخول "الحرس الثوري" إلى لبنان والتمركز في ثكنة تابعة للجيش اللبناني (ثكنة الشيخ عبدالله) في بعلبك.

"الشيعيّة السياسيّة": خطر على لبنان والشيعة

 

بحسب الأدبيّات السياسية اللبنانية، إنّه الزمن السياسي الثالث. في البداية كانت "المارونيّة السياسية". بعدها أتت "الحريريّة السياسية". واليوم هو زمن "الشيعيّة السياسية" التي فرضت نفسها بفائض قوّة حزب الله. وفي كلّ زمن من هذه الأزمنة يوجد "زمن" سياسيّ إقليمي (ناصريّ، فلسطينيّ، سوريّ، سعوديّ...)، أو دولي (فرنسي، بريطاني، أميركي) داعم للمكوّن الداخلي المتفوّق.

الصفحات

اشترك ب RSS - أساس ميديا