أساس ميديا

الإقبال على صناديق الاقتراع للإنقاذ!

 

ما سُررتُ من مقالة الزميل قاسم يوسف ضدّ مبادرة الرئيس فؤاد السنيورة للإقبال على الانتخابات. ولا سُررتُ لانسحاب الوزير نهاد المشنوق من الترشّح في بيانٍ مدوٍّ، وكذلك الدكتور نوّاف سلام في بيانه. تريدون الانتخابات ثمّ تنأون بالنفس عنها، وهذا عجيب!

هل تصبح التوصية الفرنسية... قراراً أممياً؟

 

لبنان لم يعد موجوداً!

- ضرورة وجود قوات دولية على أرضه تحت إشراف الأمم المتحدة.

- توسيع صلاحيّات البنك الدولي للضرورات الإنسانية.

- تقديم كلّ الدعم لولادة لبنان الجديد.

- حماية التحوّلات الديموقراطية.

التسجيل قديم لكن لا يسقط ولا يموت بفعل الزمن والتقادم

هذا الفيديو المرفق هو تسجيل سابق يعود لشهر تموز من هذا العام (2021)، أي عمره أكثر من أربعة أشهر، يضمّ التوصيات والمقرّرات بخصوص لبنان الصادرة عن لجنة الدفاع البرلمانية الفرنسية. هي عبارات ليست بالجديدة أبداً، ونحن نسمعها ونتعايش معها ونتخبّط فيها منذ مدّة، وحتى قبيل الأزمة الراهنة.

السُنّة والخيارات الثلاثة

 

لا يمكن للسُنّة في لبنان أن يشعروا باليتم. هم يعبرون في معمودية سياسية سبق أن عبر فيها غيرهم، وهناك حلول وبدائل مُجرّبة يمكن أن يركنوا إليها:

1- مرحلة الإدارة الجماعية التي قادتها القوات اللبنانية بعد اغتيال الرئيس بشير الجميّل، وتخلّلتها صراعات دموية بين قياداتها، انتهت بحسم الدكتور سمير جعجع هذا الصراع وتبوُّئه قيادة القوات.

2- مرحلة "بيروت الغربية" بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية، حين سادت جولات عنف لم  تتوقّف إلا مع دخول الجيش السوري الشطر الغربي من العاصمة.

ما تريده ميليشيا الحزب

 

اُختُتم العام 2021 بخطابين سياسيّين لكلّ من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة (مع وقف التنفيذ) نجيب ميقاتي، شكّلا مدرسة في تقنية الخضوع لميليشيا الحزب، بالتوازي مع انتحال صفات الاعتراض عليها أو مساجلتها.

نقاط التقاطع بين الخطابين أربع:

1- إدانة التوتير غير المبرَّر لعلاقات لبنان العربية.

2- الإقرار بالحاجة إلى استراتيجية دفاعية تقوم على أساس المرجعية الحصرية للدولة.

3- الإقرار بالحاجة إلى استراتيجية للسياسة الخارجية للبنان.

4- التشديد على ضرورة انعقاد مجلس الوزراء وتحريره من التعطيل.

المسيحيون بين مار مخايل والطيونة: الدولة.. أو الهجرة

رسّخت مدرسة فؤاد شهاب مفهوم المؤسسات والدولة القويّة في لبنان. لكنّ الأثر الأكبر الذي تركته هذه المدرسة كان في العقل المسيحيّ، الذي يعتبر أنّ مفهوم الدولة وحده هو الضمانة لوجوده وبقائه في هذه البلاد.

مَن مِن القوى السياسية المسيحيّة ينجح اليوم في توفير مقوّمات الدولة للمسيحيّين؟ هل معادلات القوّة تخيفهم أم تحميهم؟ وهل تطمئنهم التفاهمات، وإن كانت غير مكتملة؟ هل لديهم خيارات أخرى غير القوى السياسية التقليدية؟ وإلى أي مدى أثبت المجتمع المدني نفسه عبر مجموعاته في الوسط المسيحي؟

ماكرون السعودي: دَفعة لسياديّي لبنان؟

 

مطالب المملكة العربية السعودية وبقيّة الدول الخليجية من السلطات اللبنانية هي مطالب اللبنانيّين السياديّين نفسها:

- عدم استهداف أمن المملكة وباقي الدول من لبنان عن طريق حزب الله.

- وأن تنفرد السلطات اللبنانية بالسلطة والسلاح على أراضيها.

- وأن لا يستمرّ تهريب المخدِّرات إلى المملكة من لبنان.

- وأن تُجري الحكومة اللبنانية الإصلاحات الجذرية بحيث يُتاح لها طلب المساعدة من المؤسسات الدولية ومن الدول الخليجية.

- وقبل ذلك وبعده ضرورة الحفاظ على دستور الطائف، الذي كان للمملكة الفضل الأوّل في جمع اللبنانيين من حوله، وإنهاء الحرب.

لا رحمة إيرانيّة بلبنان واللبنانيّين

 

لا تفسير منطقيّاً لحجم الضغوط، التي لا تُحتمل، التي تمارسها "الجمهوريّة الإسلاميّة" على لبنان واللبنانيين سوى الضعف الإيراني. ضعف عائد أوّلاً إلى عوامل داخليّة في مقدّمها الفشل الاقتصادي. صحيح أنّ "الجمهوريّة الإسلاميّة" تسيطر على أربع عواصم عربيّة وتتحكّم بها. لكنّ الصحيح أيضاً أنّها عاجزة عن الإقدام على أيّ خطوة ذات طابع إيجابي، لا في بغداد ولا في دمشق ولا في بيروت... ولا في صنعاء. تبقى المشكلة الأساسيّة، إلى إشعار آخر، في طهران نفسها وليس في أيّ مكان آخر.

إلغاء المسيحيّين وتقزيم السُنّة وتدجين الدروز

 

مرّت السنة 2021، وستمرّ السنة 2022، وليس في لبنان مرجعيّة سياسيّة قادرة، أقلّه، على "تنظيم الخراب" الذي تتسبّب به ميليشيا مذهبيّة تابعة لإيران أخذت على عاتقها تغيير هويّة البلد وصورته نهائياً. يحصل ذلك في ظلّ سعي إلى إلغاء المسيحيّين وتقزيم السُنّة وتدجين الدروز. هذا هو العنوان العريض للمشروع الذي ينفّذ حالياً في لبنان، بفضل "العهد القويّ"، "عهد حزب الله"، بقيادة ميشال عون وجبران باسيل، نظريّاً ليس إلّا.

الفاتيكان: لبنان بلا لبنانيّين؟

 

هل يصير لبنان سوريّاً بالمعنى الديمغرافي؟

هذا سؤال كبير بدأ يؤرّق الفاتيكان، وبات بديلاً للسؤال المتعلّق بـ"هجرة المسيحيين". إذاً بات السؤال: هل يصير لبنان بلداً بأقليّة لبنانية وأكثريّة من جنسيات أخرى؟

يُطرح هذا السؤال عشية وصول وزير خارجية الفاتيكان بياترو كالاغار إلى بيروت في نهاية الشهر الحالي، بعدما تأجّلت هذه الزيارة أكثر من مرّة. وهو يأتي من جولة شملت روسيا وفرنسا وسوريا، وحضر فيها الملفّ اللبناني. يصل حاملاً معه نتائج زياراته للدول المؤثّرة بلبنان، ومنها إيران، حيث عيّن الفاتيكان سفيراً بابوياً منذ فترة.

المسيحيون 2022: قلق وهجرة وموازين قوى جديدة..

 

أسدل العام 2021 ستاره وأطلّ العام 2022 والمسيحيّون اللبنانيون منقسمون مشرذمون. لا مساحة حوار تجمع مكوّناتهم السياسية.

حاولت مرجعيّتهم الدينية جمعهم على كلمة سواء، وفشلت.

يحدث كلّ ذلك والأخطار تتهدّد وجودهم وحضورهم السياسي. نكتفي بذكر اثنين منها:

الصفحات

اشترك ب RSS - أساس ميديا