أساس ميديا

تجريف السُنّة

 

استحكمت حلقات معضلة السياسة في لبنان وانطفأ أي بصيص للضوء في نفق الحل المعتم بسبب فقدان الكهرباء والمازوت والضمير الوطني!

ضاقت المعضلة بشكل مخيف غير مسبوق في تاريخ لبنان المئوي الحديث، بحيث أصبح يعاني من ٣ قواعد قاتلة للحل، محبطة للأمل وهي:

1- استحالة صيغة التعايش التي أُسس عليها لبنان الحديث.

2- رغم استحالة التعايش، فإنّ البيئة الخارجية غير مستعدة للمضي في التقسيم الآن.

3- لا توجد قوى وحيدة متفردة في إنقاذ البلاد والعباد، ولا تستطيع – نظرياً – في حال حدوث معجزة وحدوث اتفاق كامل بين كل الفرقاء على تحقيق هذا الاتفاق.

تغيّر المسيحيّون.. فهل يتغيّر لبنان؟

 

يتحوّل ما حدث في الطيّونة وعين الرمّانة إلى أزمةٍ وطنيّةٍ كبرى. فقد توافقت القيادات المسيحيّة الدينية والسياسية، طبعاً باستثناء التيار الوطني الحر، على ثلاثة أمور:

أوّلاً: إنّ ما حدث في الطيّونة وعين الرمّانة كان دفاعاً عن النفس والكرامة وأمن المواطنين وحياتهم وممتلكاتهم، وهذا يعني استطراداً اعتبار موقف الدكتور سمير جعجع سليماً مسيحيّاً ووطنيّاً، ولذا كان استنكار استدعاء جعجع إلى التحقيق.

ماذا يريد السُنّة في لبنان؟

 

يستمرّ لبنان في حروبه الأهليّة بمراحلها المختلفة، الباردة والحامية. لكلّ حرب سياقها الإقليمي والدولي وعواملها الداخلية المندفعة بفعل البحث عن تعزيز النفوذ أو تغيير موازين القوى. في لمحة سريعة وبسيطة وجردة للوقائع اللبنانية منذ الاستقلال إلى اليوم، يمكن الإشارة إلى ثلاث حقبات أساسيّة ومركزيّة:

المارونيّة السياسية.

والسنّيّة السياسية.

والشيعيّة السياسية.

أوّلاً: المارونية السياسية

ما يهدِّد المسيحيّين ولبنان: انتهاكات الدستور

الحزب خسر المسيحيين... بعد السنّة

 

منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط عام 2005 وحتّى هذه الأيام، ما كفّ حزب الله عن استخدام العنف والقتل والاغتيال والتهديد والإرعاب بالداخل اللبناني. وكان يعطي لذلك سببين:

- إخماد المعارضة لميليشياته المسلَّحة الضرورية من وجهة نظره لردع العدوان وتحرير الأرض.

- والسبب الآخر "استراتيجيّ"، وهو دعم المحور الإيراني في الصراع على الشرق الأوسط في مواجهة الولايات المتّحدة والعرب الذين يقاومون الاضطراب الذي ينشره الإيرانيون وميليشياتهم في بلدانهم.

تعالوا معاً نمزّق اتّفاق الطائف

 

كتب الدكتور يقظان التقي المثقّف والإعلامي في إذاعة الشرق وتلفزيون المستقبل على صفحته بالفيسبوك، قائلاً: "وين عم يتقبّلوا التهاني الشباب نهاد المشنوق وغازي زعيتر وفنيانوس..؟"، وذلك بعد كفّ يد المحقّق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار إثر تقدّم النائب المشنوق بدعوى ردّ للقاضي أمام محكمة الاستئناف. وكرّت سُبحة التعليقات على ما كتبه يقظان، وبدا لافتاً تعليقُ عضو لقاء سيّدة الجبل عطا الله وهبي الذي قال: "ببيت الحاج وفيق"، فيما أحد الناشطين، ويدعى أسعد عُلبي، وعلى قاعدة "لا عرفت ولا قشعت"، كتب: "بالقصر الجمهوري".

الانقلاب المسيحيّ على الطائف

هل تُنهي القمّة الروحيّة "انقسام المرفأ" الطائفيّ؟

مواقف شمالية داعمة: كلمة المفتي غير قابلة للتجاوز

 

تصاعدت لهجة وحدّة المواقف الصادرة عن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بعد تصاعد الانتهاكات الدستورية والاستهداف السياسي لموقع رئاسة الحكومة، وتحويل ملفّ التحقيق في جريمة مرفأ بيروت إلى أداة قضائية لضرب الرئاسة الثالثة، وتمرير سوابق تحطّم هيبتها وتجعل التعرّض لرئيس الوزراء ممكناً بدون أيّ اعتبار لكونه رئيس السلطة التنفيذية في الدولة ولا لِما يقدّمه الدستور في هذا المجال من آليّات للمحاسبة، وهو ما يعتبر إمعاناً في ضرب اتفاق الطائف ضمن سياق محاولات تغيير النظام السياسي.

"التسوية.2": ميقاتي ينسخ تنازلات الحريري... وسيحصد خسائره

 

يقفز رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي فوق الأزمة الميثاقية، التي ظهّرها بيان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى السبت الفائت، ليتابع سيره في "التسوية.2" مع رئيس الجمهورية وصهره المعطِّل.

لا يذكّر خطاب ميقاتي التسوويّ بشيء إلا بمحاولات سلفه سعد الحريري في النصف الأول من عهد ميشال عون إلى أن انتهت التسوية الرئاسية إلى المآل الكارثي: بلد معطوب سياسيّاً، ومنهار اقتصادياً وماليّاً ومعيشياً.

الصفحات

اشترك ب RSS - أساس ميديا