أساس ميديا

لبنان دولةٌ تحت الاحتلال تناقضات خطاب الزعيم (1/2)

 

كانت عندنا مشكلتان حاضرتان مع حزب الله وصارت عندنا ثلاث مشكلات: عندنا المشكلة التي برزت أخيراً إبّان محاولة تشكيل حكومة مصطفى أديب، وهي أنهم يريدون وزارة المال نصيباً طائفياً أبدياً مقابل السماح بتشكيل حكومة، أيّ حكومة. وإن جرى رفض هذا الأمر، فلنمضِ نحو تعديل الدستور باتجاه المثالثة، أو ما سمّاه نصر الله: "عقد سياسي جديد" مرةً، و"مؤتمر تأسيسي" قديماً. في حين كان المفتي الشيعي الممتاز أحمد قبلان، ومنذ شهور، يصرُّ على قلب كلّ شيء رأساً على عقِب بحيث يبدو الزعيم المعصوم أمام ثوران قبلان معتدلاً جداً!

لبنان دولة تحت الاحتلال الخراب الآتي.. (2/2)

 

كان لدى الزعيم في السنوات الأخيرة اعتباران: الأول شنّ الحرب على كلّ العالم من أجل مصالح واستراتيجيات إيران، والاعتبار الثاني إرضاء الطائفة الشيعية في لبنان والتي فقدت الآلاف من أبنائها بحروب الزعيم، وجرى التضييق عليها في سائر أنحاء العالم بجريرة أعمال الزعيم. ثم نالها من البؤس والتعب ما نال سائر اللبنانيين.

فارس سعيد لـ"أساس": الكنيسة المارونية تمسّكت بالدستور أكثر من حُماته الأربعة

 

يسجّل النائب السابق فارس سعيد على الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين سوء إدارتهم لمعركة تشكيل الحكومة. فيرى أنّ "لبنان بغالبيته السياسية والطائفية، وعلى رأسهم البطريرك الماروني، شجّعوا وحثّوا الجميع على احترام الدستور. وأكد البطريرك أنّ الدستور لا يكرّس حقائب وزارية لصالح طائفة، وتوجّه للرئيس المكلّف بالاسم قائلا له: "اذهب وقدّم تشكيلة للرئيس عون، وأنت لست وحدك بهذه المعركة". فإذا كان هناك من تبدّل بالموقف، كان من الممكن أن يتمّ الاتصال بالبطريرك الماروني والوقوف على خاطره، والقول بأن الظروف لا تسمح باستمرار هذه المعركة".

سجعان قزي لأديب: اصمد ولا تعتذر

 

هل ما يحصل على صعيد ملف تشكيل الحكومة هو أزمة وطنية أم مواجهة بين طائفتين؟ هل التوقيع الثالث وخرق الدستور يستفزّ السُنة وحدهم أم أنه يُصيب المكوّن المسيحي بمقتل؟ لماذا يسعى البعض لتصوير المسألة على أنها بين السُنّة والشيعة، أليست المثالثة استهدافٌ للمناصفة؟

الوزير السابق سجعان قزي يؤكّد أنّه لا وجود في الدستور لما يتعلّق بالتوقيع الثالث: "ما يحصل اليوم يُدخل البلد في نظام الكانتونات والكونفدرالية لأن المثالثة هي كونفدرالية مقنّعة. ونرفض هذا المسار ونتمسك بالدستور الذي لا ينصّ في روحه على منح وزارة المال للطائفة الشيعية أو منح أيّ وزارة لأيّ طائفة أخرى".

حسان الرفاعي: التوقيع الثالث.. بدعة للقبض على القرار المالي

 

ما حقيقة التوقيع الثالث؟ وهل حقيبة المالية حق حصري للطائفة الشيعية، وهل قال اتفاق الطائف بذلك؟ وما حقيقة الميثاقية فيه؟

جان عزيز لـ "أساس": لنتمسّك بـ"الطائف"

 

في  الحوار مع السياسي والإعلامي جان عزيز نقترب أكثر من اللحظة السياسية الراهنة. لكنّ الراهن هنا هو راهن تاريخي، بمعنى أنّه جزء من مسار سياسي يمتد في أقلّ تقدير منذ العام 2005، عام الانقلابات والخيارات اللبنانية الكبرى.

عزيز وجه من وجوه هذا المسار، يؤرّخه ويحيّنه، يراجعه ويقيّمه، على ضوء اللحظة الحاضرة. فمن "تفاهم مار مخايل" إلى رئاسة ميشال عون، إلى المطالبة بتغيير "اتفاق الطائف" وتعديله، كلّها محطّات مترابطة ترابطاً وثيقاً ومتوتّراً. عن كلّ ذلك تحدّث عزيز في الجزء الثاني من حوار "أساس" معه، وفي الآتي نصّه...

تجرّعْ وحدَك!

 

في العقود الستة الأخيرة، وبعد تفكيرٍ طويلٍ وسؤال كثيرين من الأكبر سناً والأعرف بالشؤون اللبنانية، ما وجدتُ شخصيةً سياسيةً مسلمةً في لبنان على شاكلة سعد الحريري، كانت وما تزال الأكثر تخييباً للجمهور السني بل وللجمهور اللبناني وربما أيضاً للعرب المهتمين بنا، مثل المصريين والسعوديين والكويتيين والإماراتيين والسورييين والعراقيين والأردنيين!

أنطوان مسرة لـ"أساس": "ليس لدينا خيار غير دولة لبنان الكبير"(1/2)

 

بابتسامة طفل لا تفارق وجهه، يُحدّثك بصرامة وثقة، ويطمئنك في آن واحد: "لا تقسيم. لا فيدرالية. لا حلّ غير دولة لبنان الكبير".

الدكتور أنطوان مسرة، البيروتي القابع في بيروت لا يغادرها ولا تغادره. شجرة "الفتنة" بوردها الأصفر تزيّن مدخل منزله. والخشب الأوكراني الذي تتميّز به نوافذ منازل بيروت القديمة يفتخر به، مستذكراً كلّ تلك السنوات، وكيف كاد انفجار المرفأ أن يقضي عليها.

أنطوان مسرة لـ"أساس" البديل عن الطائف حرب أهلية (2)

 

يقارب الدكتور أنطوان مسرة الأزمة اللبنانية عبر علم النفس، ويؤكد أنّ استمرار هذه الأزمة يكمن في أننا لم نعالج هذا المرض النفسي الذي نعاني منه. ثمّ ينتقل إلى التاريخ فيقول "العرب واللبنانيون عكس العالم كله. فالعالم يتعلّم من التاريخ. أما العرب واللبنانيون يتعلّمون في التاريخ".

أنصتوا للبطريرك.. إنّه ينقذ لبنان

الصفحات

اشترك ب RSS - أساس ميديا