أساس ميديا

سعيد لـ"أساس": لا "كبرى" لمعادلة قوامها السلاح مقابل الدستور

 

في منزله في بلدة قرطبا بجرد جبيل الجنوبي يتابع رئيس لقاء سيدة الجبل فارس سعيد عن كثب ما يحصل في لاسا البلدة المقابلة تماماً لقرطبا، والتي لا يفصلها عنها، ولا يصلها بها، سوى وادٍ يمكن عبوره مشياً على الأقدام، كما يحبّ سعيد.

"زمن السلمية انتهى"... الثورة بعد كورونا: انتخابات نيابية مبكرة.. وسلاح حزب الله

 

أحداث الأيام القليلة الماضية أشارت بوضوح إلى أنّ ثورة 17 تشرين نجت من فيروس كورونا وبدأت تستعيد بعضاً من عافيتها. لكن ماذا تريد الثورة بعد كورونا؟ وما هو الهدف الذي ستعمل عليه في الأيام المقبلة؟

الواضح أنّ المجموعات التي كانت ترفض رفضاً قاطعاً توحيد جهودها و"انتخاب طبيعي" لقيادات تمثّلها، قد بدأت تغيّر رأيها، وشيئاً فشيئاً أخذت تقتنع بضرورة إنشاء قيادة واضحة. ويبدو أنّ مطلب الانتخابات النيابية المبكّرة بدأ يتقدّم، باعتبار أنّ مجلساً نيابياً جديداً هو المدخل الوحيد لإنتاج سلطة بديلة وجديدة.

جبران باسيل يبتزّ حزب الله واللبنانيين: إمّا معي وإما التقسيم

 

يعرف رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، أن شعبية التيار الذي ورثه، بنيت على أحلام مشروعة، تحوّلت في اللعبة السياسية إلى أوهام. رهان رئيس الجمهورية ميشال عون على باسيل، وإيمانه العميق به، كان لأن باسيل يجيد لعبة الأوهام والقفز فوق حبالها. لا بدّ لهذه اللعبة، أن تقترن بطابع قدسي.

وجبران، المشيّع لسياسة التعطيل لتعزيز صلاحيات المسيحيين وحقوقهم، ولو كان الثمن انهيار البلد ومؤسساته، يجيد استخدام الشعارات المسيحية في يومياته، فيلبس ثوب الرهبان، بورعهم وخشوعهم، ويدّعي المعاناة مع مصاعب الحياة كحالة النسّاك والحبساء، فيه فقط ينطبق القول: "اسمعوا أقواله ولا تفعلوا أفعاله."

بريّ صارخاً بوجه التيار الوطني: طبّقوا اتفاق الطائف!

 

كان يمكن أن تكون كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري في 22 أيار الحالي بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ويوم القدس وعيد الفطر، من النوع التقليدي مع بعض المواقف المتعلّقة بأحداث اللحظة، والتي ليس أقلها، ما يعانيه لبنان من أزمة اقتصادية واعتلال كياني بسبب ممارسات التيار الوطني الحرّ بما مؤدّاه ترسيخ الفدرالية في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية دونما إعلان، لا سيما بعد دفاع رئيس التيار جبران باسيل عن بناء معمل سلعاتا لإنتاج الكهرباء، فهو ليس مشروعاً شخصياً له، بحسب تبريره، بل هو مهمّ لأنه يقع في منطقة مسيحية!

باسيل ينبش مداميك "اتفاق الطائف" تحت سلعاتا

 

لا يتورّع الوزير جبران باسيل عن فتح أبوابٍ كارثيةٍ مغلقة على مسيحيي لبنان، من أجل تمرير معمل الكهرباء سلعاتا. النفخ في نار الطائفية والتحاصص على حساب القدرة والمنطق، قد يؤديان إلى دمار الهيكل فوق رؤوس الجميع، بسبب النبش في دفاتر الديموغرافيا التي أرسى توازناتها "الميثاق الوطني" و"اتفاق الطائف".

برغم الأزمة الاقتصادية والنقص الحادّ في الدولارات، يصرّ باسيل على "حقّ" المسيحيين في الحصول على معملٍ كهربائيّ خاص بهم ضمن مناطقهم عملاً بمبدأ "الأمن المسيحي". في نظر باسيل، فكما للسنة معمل في دير عمار وللشيعة معمل في الزهراني، لا بدّ أن يكون للمسيحيين معمل أيضاً في سلعاتا.

أنطوان مسرّة عن كلمة قبلان لـ"أساس": جهل كامل لمفهوم الميثاق

 

لا يكاد يمرّ يومٌ في لبنان إلّا ويحمل معه مفاجأة. ومن سوء طالع اللبنانيين أنّ مفاجآت بلدهم هذه الأيام تغلب عليها السلبية، ليس بالنظر إلى تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وحسب، بل أيضاً إلى اختلال الحياة السياسية التي يفترض أن تستند إلى الدستور وقواعد العقد الاجتماعي، والتي أبرزها "الميثاق" التأسيسي للبنان، لكن ما يحصل هو العكس تماماً.

الفيدرالية: رياشي والحلبي وبهاء ... وتركيا وقطر... أبو حبيب: عنوان الفوضى الهدّامة

 

لبنان الفيدرالي كما يطرحه ألفرد رياشي ومن وراءه، هو خارطة مكوّنة من 6 كانتونات بأربعة ألوان مقيتة، تفوح منها رائحة الحرب الأهلية. وهو "حلّ" بطعم الانحلال، وانحلال كلّ جامع قام عليه لبنان، تمهيداً لدفن الوطن ومن عليه.

الدكتور ألفرد رياشي هو رئيس "المؤتمر الدائم للفيدرالية"، الذي تأسّس في 30 أيلول 2014، في الذكرى الـ 25 لاتفاق الطائف، ولا يضمّ شخصيات ذات وزن على المستوى السياسي أو من العاملين في الشأن العام.

تقدم خارطة رياشي الفدرالية مقترحاً تطبيقياً لإنشاء دولة فيدرالية في لبنان، على قواعد جغرافية طوائفية. 6 كانتونات، هي مناطق حكم محلي ذات خصوصية طائفية.

السُنّة والتحرر من اللاحضور واللاإرادة إلى مشروع سياسي دون الحريري

 

تراجع جديد يسجّل لرئيس الجمهورية ميشال عون ولرئيس الحكومة حسّان دياب. السياسة الهجومية التي اتبعها الرجلان منذ نيل الحكومة الثقة، حوّلتهما إلى سبّاحين غارقين، تتلاطمهما أمواج سياسية عاتية. أصابتهما بالدوار، وأودت بهما إلى قاعات الغرق. صفعة تلو أخرى، أسهمت في إيقاظهما. فلم يعد عون يريد حروباً سياسية مغلّفة بالنكايات، وتغاضى دياب عن 30 سنة، مركّزاً على الحوار، ساعياً إلى بنائيته مقلعاً عن فتح الدفاتر القديمة. كانت محاربة طواحين الهواء من اختراع العهد والحكومة، لا أحد يقارع الهواء إلا ويُصرع.

الراديكاليتان الشيعية والمسيحية ضدّ الميثاق الوطني والدستور

إلى الصديق حسين الوجه: "الخوارج" صنعوا "سعد الحريري"

 

خوارج"، هكذا وصف الزميل والصديق العزيز حسين الوجه، مستشار الرئيس سعد الحريري الإعلامي، الدكتور رضوان السيّد، ردّا على مقالته بعنوان "قراءة تاريخية لـ"14 آذار": خروج أهل السنّة من المعادلة الوطنية". مقالة من جزأين، من 4 آلاف كلمة تقريباً، حملت قراءة تاريخية، مليئة بالحجج والبراهين والأدلّة والاستنتاجات، قد نختلف مع بعضها، وقد نتفق مع بعضها. لكنّها في النهاية مقالة طويلة تصلح أن تكون فاتحةً لنقاش على مستوى وطنيّ، حول مسألة تبدو الأكثر راهنية اليوم، لولا فيروس الكورونا.

"خوارج"؟

لنعد قليلاً إلى الوراء.

الصفحات

اشترك ب RSS - أساس ميديا