لم يعد أحد يستطيع إتّهام أحزاب «الجبهة اللبنانية» بسعيها إلى التقسيم أو الفدرلة، فكل هذه المصطلحات ينتقدها الآخرون بينما يعملون بصمت وهدوء على تطبيقها. وقد نكون وصلنا إلى أكثر مرحلة في تاريخ لبنان حيث تُحكى الأمور بصراحة، وينتظر الجميع ساعة الصفر لإعلان موت النظام.
ولا أحد ينكر وجود جوّ مسيحي ممتعض من كل ما يحصل. وقد تكون مسألة إنتخاب رئيس الجمهورية أظهرت ما هو مخفيّ، فتصرّف الثنائي الشيعي في محاولته فرض رئيس لا يحظى برضى مسيحي جعل كل قوّة مسيحية تفكّر جديّاً في قلب الطاولة وعدم الرضوخ لقوة الأمر الواقع.