أساس ميديا

لامركزيّة باسيل تحرم "الأطراف" وتنسف الطائف

 

دخلت اللامركزية في بازار الصفقة الرئاسية، باعتبارها واحدة من هديّتين طلبهما رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل علناً من الحزب، ثمن جزء من انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية.

وما يستوقف أنّ باسيل يشترط "القبض مسبقاً"، بمعنى أن يُقَرَّ قانونا اللامركزية الإدارية الموسّعة وقانون الصندوق "الائتماني" (السيادي غير النفطي) في مجلس النواب قبل انتخاب فرنجية. وهذا ما يثير شكوكاً لدى أوساط عديدة في ماهية الصيغة المطروحة للّامركزية، وأسلوب "الخطف" الذي يراد تمريرها به تحت ضغط الاستحقاق الرئاسي.

اللامركزية استحقاق دستوري

رؤية الحزب الجديدة: لبنان وطن نهائيّ ولا بديل عن الطائف

 

على الرغم من أنّ الحزب لم ينجز وثيقته السياسية الثالثة كي يتمّ إعلانها في مؤتمر عامّ، فإنّ المواقف التي أطلقها مسؤولو الحزب أخيراً، سواء بشكل علني أو في اللقاءات الخاصّة، تؤكّد أنّ الحزب توصّل إلى مجموعة ثوابت سياسية يعمل على أساسها في هذه المرحلة وستشكّل المبادىء الجديدة التي يستند إليها في رؤيته المستقبلية.فما هي أبرز هذه الأسس والمبادىء؟ولماذا اعتمد الحزب هذه الرؤية اليوم بانتظار إطلاق وثيقته السياسية الثالثة؟

بيان الدوحة يصحّح ارتكابات اتفاق الدوحة (1/2)

 

ليست صدقة عابرة بقدر ما يمكن القول أنها صدفة معبّرة تتمثل بإنعقاد الاجتماع الخماسي لمساعدة لبنان في الدوحة ليصدر بياناً ختامياً يعلن فيه التمسّك بالدستور واتفاق الطائف كبوابة للحلّ لكل الأزمات وإعادة تكوين السلطة.

بعدما كان اتفاق الدوحة في العام 2008، نافذة استعملها البعض لتقويض اتفاق الطائف جاء بيان الدوحة 2023 ليعيد مركزية الحل والبناء لدستور الطائف.

البيان الخماسي يحمي الشرعية

أيّ طائف يريد الثنائيّ الشيعي؟ (2/2)

سُنّة لبنان ما لهم وما عليهم

 

تنتشر من جديد الشائعات أنّ لودريان عائد في 17 تموز، وأنّه بعد التشاور مع الدول الأربع أو الخمس سيدعو إلى طاولةٍ للحوار الوطني للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية. فهل الفكرة مطروحة فعلاً؟ وإذا كانت كذلك فمن يدعو إليها من الفرقاء السياسيين ويرأسها؟ أوّل ما يرد على الخاطر الرئيس نبيه برّي، لكنّه صار فريقاً وعنده مرشّح محدّد مع الحزب. ومن الجهة المسيحية هل تكون هناك حماسة للفكرة، وبخاصّةٍ أنّ الفرقاء المسيحيين الرئيسيين يرون كما أعلنوا أنّ الدستور يحدّد موطن الانتخاب في مجلس النواب، وفي دوراتٍ متتالية إلى أن يتمّ الانتخاب؟

من يمثل السُنّة على الطاولة؟

سعَيْد لـ"أساس": الفدرالية تقتل معنى لبنان

 

يرى رئيس "لقاء سيّدة الجبل" والنائب السابق فارس سعَيْد أنّ العقل الفدرالي تعود أسبابه إلى خوف لبناني متبادل، وهذا سببه ضعف ضمانة الدولة. ما يأسف له الرجل أنّ اللبنانيين لم يتعلّموا من الحرب وفصولها، وأنّ خلاصة الماضي البغيض هي أنّه "ليس هناك أمن لجماعة فوق كلّ اعتبار، ولا اقتصاد لجماعة فوق كلّ اعتبار... وأنّ لبنان لا يكون إلّا للجميع وبالجميع من دون استثناء، والذهاب نحو الفدرالية يقتل معنى لبنان".

الصابر سليمان فرنجيّة: "ما في شي مستعجل"

 

بالصبر نخوض معركتنا". ثلاث كلمات اختصر بها أحد أبرز المقرّبين من المرشّح لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية استراتيجية الزعيم الزغرتاوي للوصول إلى قصر بعبدا.

"لا تطوّرات سريعة أو قريبة، لكنّ الأمور تسير كما هو مرسوم لها. المسيرة طويلة ونحن غير مستعجلين. خوفنا فقط أن تكبر الفاتورة على الناس قبل أن يعود الجميع إلى وعيه الوطني. والقادر على الصبر هو من سينتصر بالنهاية. ونحن نعمل على "موتور" الصبر، فهو وسيلة ناجعة لتحقيق هدفنا".

جعجع سائق باص مدرسيّ

معارضة فرنجيّة حسيرة البصر السياسيّ (1)

 

عديدة ومتكاثرة الأسباب التي قدّمتها "معارضة التقاطعات الظرفيّة" لممانعتها وصول سليمان فرنجية إلى سدّة الرئاسة الأولى. "المسيحية السياسية" التي أفرزتها الحرب الأهلية وتصدّرت البلد منذ عام 2005 وراحت تعرض مرةً تلو أخرى أسباباً مانعة لوصول رئيس تيار المردة كانت حسيرة البصر السياسي. كانت ذرائعها من النوع الملتوي الذي لا يرتكز على السويّة السياسية لبلد تتعاظم مشاكله منذ "لبنان الكبير" عام 1920.

معارضة فرنجيّة حسيرة البصر السياسيّ (2)

 

أهميّة وجود فرنجيّة في بعبدا

ليس خافياً على أحد أنّ وجود سليمان فرنجية في قصر بعبدا يحول دون "هضم" وجوده ودوره لأنّ الرجل يتمتّع بتحالفات تعطيه قوّة تزيد من عناصر فعّاليّته في استعادة الدور المسيحي، خصوصاً في ما يتعلّق بمراجعة بعض التفاصيل الدستورية، ولأنّه عنصر طمأنينة للمسلمين.

بهذا المعنى، ما قد يتحصّل عليه المسيحيون، خصوصاً إذا ما حاز دعمهم، قد يؤدّي إلى حلّ معضلات أصلية في البلد. هذا ليس إغواءً ولا انتقاصاً من عقلانية جهاد أزعور وميزاته الشخصية الكثيرة. لكنّ نقاط ضعف الأخير تبدأ من ناخبيه البرلمانيين الذين سمّوه "مرشّح التقاطعات الظرفية".

فشل الإدارة السّياسيّة لا النّظام

 

جلسة انتخاب رئيس للجمهورية أفضت إلى سؤال مزدوج: هل نحن في أزمة نظام سياسي ثبت فشله بالتجربة؟ أم نحن أمام إدارة سياسية ثبُت فشلها منذ إقرار اتفاق الطائف حتى الآن؟

الباعث على السؤالين هو الشحن السياسي الذي بلغ مبالغ التخوين مع إطلاق النعوت والصفات. الشحن كانت له أشكال كثيرة: مرّة في تصنيف البلد بين "سيادي" و"ممانع"، ومرّة يوم جرى اعتبار طوائف بعينها خائنة وأخرى مُقاومة. كان هذا كلّه كلاماً يقوم على تصنيف ماهويّ إن مضى قُدماً فستكون تتمّته الحرب.

الصفحات

اشترك ب RSS - أساس ميديا