أساس ميديا

بكركي تردّ على نصرالله: لن نسمح بتغيير هويّة لبنان

 

ليست أزمة لبنان اليوم أقلّ وقعاً على بكركي من أزمة أعوام الحرب، بل قد تكون أزمة أكبر لأنّها تهدّد "الكيان" بما يعنيه من وجود مسيحي فيه.

منذ مشاركتها في تأسيس لبنان الكبير في عهد البطريرك الياس الحويك إلى عهد الطائف الذي وافق عليه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بعد تدخّل فاتيكانيّ، مرّت البطريركية المارونية بمحطات استدعت اتّخاذ مواقف صارمة في الأزمات الكبرى.

السعودية حارسة الدولة والطائف.. والباقي سرديات لبنانية

 

هناك 6 شائعات مضلّلة سوّقها لبنانيون، وحفروها في وعي اللبنانيين والرأي العام، تتهم سياسة المملكة العربية السعودية بما لم تقرّره ولم تمارسه وليس موجوداً.

لذا نحتاج إلى إعادة قراءة وتقييم رؤية السعودية للبنان، وإلى الخروج من الإطار التقليدي قليلاً، خارج المواقف المعلّبة. ولا ضير من الاستعانة بجهات غير لبنانية للمساعدة في فهم الرؤية التي تُستمَدّ من رؤية السعودية 2030، وتقوم على إعادة تجديد مفهوم العلاقات بين الدول والجماعات بعيداً عن الحسابات الملّيّة أو الطائفية أو المذهبية، والتركيز على العلاقات بين الدول.

استهداف الطائف .. السُنّة خارج السياسة

 

مائدة العشاء السويسرية التي تمّ تأجيلها لا إلغاؤها، ليست المحاولة الأولى لاغتيال اتّفاق الطائف ودفنه ، وحتماً لن تكون الأخيرة.

قبل أشهر قليلة حاول حزب الله وحليفه العوني استخدام مؤسّسات الدولة لسحب اتّفاق الطائف من نصّ القرار الأممي للتمديد لقوّات اليونيفيل "عالسّكت". لكنّ يقظة الفريق الدبلوماسي لدولة الإمارات العربية المتّحدة حالت دون ذلك. ويندرج ضمن السياق عينه الدعوة السويسرية أو "دبلوماسية المائدة" المشبوهة، التي لولا الموقف الحازم للمملكة العربية السعودية لكانت عُقدت، وتمّ خلالها تحديد موعد لمؤتمر في سويسرا يبدأ من حيث انتهى سلفه في"سان كلو" الفرنسية.

اتّفاق الطائف: الحلّ بالعودة إلى الحوار

 

يحتفل لبنان واللبنانيون في هذه الأيام بذكرى مرور 33 عاماً على توقيع اتفاق الطائف في المملكة العربية السعودية برعاية ودعم عربيَّين ودوليَّين. وقد دعا السفير السعودي في لبنان وليد البخاري إلى المشاركة في احتفال حاشد يوم السبت في الخامس من تشرين الثاني المقبل في قصر الأونيسكو لإحياء هذه الذكرى الوطنية والعربية المهمّة.

2023: سنة مستقبل المسيحيّين في لبنان ودورهم

 

مع نهاية 2022، يبدو لبنان في سباق مع الوقت. إنّه بلد بين الموت والحياة وبات مستقبل المسيحيين فيه مطروحاً بعدما وضع الثنائي ميشال عون - جبران باسيل نفسه في تصرّف "حزب الله"، أي في تصرّف المشروع الإيراني في المنطقة.

لم يعد معروفاً هل لدى لبنان، بكلّ طوائفه، فرصة تسمح بتفادي تحوُّله إلى دولة فاشلة لن تقوم لها قيامة في يوم من الأيام... أم أنّ ثمّة شعاع أمل ما في مكان ما.

ماذا بقي من الجمهوريّة؟

يرحل عون.. ويبقى الطائف وهواجس "الطوائف"

 

على مبعدة أيام من انتهاء الولاية الرئاسية للعماد ميشال عون تحلّ الذكرى الثالثة والثلاثون لتوقيع "اتفاق الطائف"، وهو الاسم الذي تُعرف به "وثيقة الوفاق الوطني اللبناني"، التي وُضعت بالتوافق بين الأطراف المتنازعين في لبنان برعاية سعودية - أميركية، في 30 أيلول 1989 في مدينة الطائف، وأُقرّت بتاريخ 22 تشرين الأول عام 1989 منهيةً الحرب الأهلية اللبنانية، وذلك بعد أكثر من خمسة عشر عاماً على اندلاعها.

نهاية عهد التخريب: العودة إلى الطائف لاستعادة الدولة

 

نهايات عهد ميشال عون وصهره جبران باسيل مثل بداياته: لا هَمَّ غير هدم الطائف والدستور ووثيقة الوفاق الوطني. والغرض من وراء ذلك: لا غرض ولا هدف غير كراهية العيش المشترك، والأمل المستحيل في أن يسريَ بعد عون على يد صهره ما سرى في أيّامه المجيدة: لا دستور ولا قانون وحتى لا مزرعة إلاّ إذا انحصرت ملكيّتها بصهره وبأعوانه.

مقدمات الطائف

رُويت القصّة مئات المرّات، ولا بدّ من إعادة روايتها ليتّضح معناها:

"مؤتمر الطائف": أهداف السعوديّة وحسابات اللبنانيّين الصغيرة

 

شكّل المؤتمر الذي نظّمته سفارة المملكة العربية السعودية في الذكرى 33 لإبرام "وثيقة الوفاق الوطني" حدثًا سياسيًا استثنائيًا وحتّى مفصليًّا في مسار الأزمة اللبنانية. وتتمثّل استثنائيّته ومفصليّته في جمعه ثلاث شرعيّات لـ "اتفاق الطائف":

- الشرعية العربية برعاية وتنظيم السفارة السعودية.

مؤتمر الطائف: الشيعة "اللبنانيّون"... كانوا في الأونيسكو

 

حفلت الساعات الـ48 الماضية بسيل من الكتابات والمقالات والتعليقات السياسية التي تتّصل بـ"مؤتمر الطائف 33"، الذي نظّمته السفارة السعودية في لبنان، صباح يوم السبت في قصر الأونيسكو، لمناسبة مرور 33 عاماً على توقيع اتفاق الطائف.

حاولت بعض هذه الكتابات اصطناع "مسلَّمة" تقول إنّ المؤتمر "استثنى" الطائفة الشيعية، وإنّه كان موجّهاً ضدّها. هذا على الرغم من أنّ كلّ المتحدّثين لم يقولوا كلاماً مستفزّاً عن سلاح حزب الله، ولا توجّه أحد بكلام مباشر عن علاقة حزب الله بتهيئة الرأي العام لمؤتمر تأسيسي أو تعديلات في صلب العقد الاجتماعي بين اللبنانيين، وهو دستور الطائف.

"منتدى الطائف": غارة سياسية وإعلامية دفاعاً عن لبنان

الصفحات

اشترك ب RSS - أساس ميديا